فرنسا تلوح بإجراءات جديدة ضد الجزائر على خلفية التوتر الدبلوماسي وملف الهجرة

فرنسا تلوح بإجراءات جديدة ضد الجزائر على خلفية التوتر الدبلوماسي وملف الهجرة
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتلو، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الفرنسية لا تستبعد اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة تجاه الجزائر، في ظل استمرار التوترات الدبلوماسية وتعثر العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصا في ملف الهجرة غير النظامية.
وفي مداخلة له عبر قناة “BFM” الفرنسية، عبّر ريتلو عن استيائه من قرار الجزائر الأخير بطرد 12 دبلوماسياً فرنسياً، مشيرا إلى أن هذا القرار كان مفاجئا وصادما للمعنيين، خاصة وأن بعضهم تركوا عائلاتهم وأبناءهم الذين يدرسون في الجزائر، فيما يرتبط عدد منهم بزوجات جزائريات.
وسلط الوزير الفرنسي الضوء على التحديات التي تواجهها باريس في تنفيذ أوامر الترحيل الصادرة بحق المهاجرين غير النظاميين، موضحاً أن نسبة كبيرة منهم يحملون الجنسية الجزائرية، وأشار إلى أن 44% من المرحلين المصنفين على أنهم “خطرون” هم جزائريون، ويُقدر عددهم بنحو 600 شخص، ما يعقد من مهمة تنفيذ هذه الأوامر ويؤجج الخلاف القائم بين الطرفين.
هذا التصعيد يأتي في سياق توتر متواصل بين باريس والجزائر، خاصة بعد فشل محاولات سابقة لإعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية، وسط ملفات عالقة تتقدمها الهجرة والتعاون الأمني والدبلوماسي.