ثلاثة مغاربة يتوّجون بجوائز “الشيخ زايد للكتاب” في دورتها الـ19
تُوّج ثلاثة مبدعين مغاربة في الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، ليؤكدوا حضور المغرب القوي في المشهد الثقافي العربي والدولي، وجاء فوزهم ضمن سبعة فائزين يمثلون دولاً متعددة، من بين أكثر من أربعة آلاف ترشيح من 75 دولة.
لطيفة لبصير، الكاتبة والأكاديمية المغربية، أحرزت جائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن عملها الإبداعي “طيف سَبيبة”، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب عام 2024، الكتاب يعالج اضطراب طيف التوحد من منظور إنساني مؤثر، حيث تروي الأخت الكبرى قصة شقيقها المصاب بالتوحد، بأسلوب أدبي سلس يجمع بين الجمالية السردية والرسالة التوعوية العميقة، ما جعله يحظى بتقدير لجنة التحكيم.
وفي فرع الفنون والدراسات النقدية، فاز الباحث المغربي سعيد العوادي عن كتابه “الطعام والكلام:حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي”، الصادر عن دار أفريقيا الشرق سنة 2023، الكتاب يقدّم قراءة ثقافية معمقة للعلاقة بين الطعام والخطاب في الأدب العربي، من خلال تحليل الشعر والأمثال والحكايات، ويتميّز بثراء مضمونه وعمق تحليله وخروجه عن الأطر البلاغية التقليدية.
أما في فرع التنمية وبناء الدولة، فقد حصد الباحث المغربي الإماراتي محمد بشاري الجائزة عن كتابه “حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة”، الصادر عن دار نهضة مصر عام 2024، العمل يُبرز الأصول الفقهية لمفهوم “الكد والسعاية” ويعيد تأطيره ضمن رؤية معاصرة تعزز دور المرأة في المجتمع، بأسلوب علمي رصين مدعوم بمصادر موثوقة.
يُذكر أن هذه الدورة شهدت أيضاً تتويج الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، والباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون، والمترجم الإيطالي ماركو دي برانكو، إضافة إلى تكريم الأديب الياباني هاروكي موراكامي بـ”شخصية العام الثقافية”، تقديراً لمساهماته الأدبية العابرة للثقافات.
وتواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، إحدى أبرز الجوائز الأدبية والفكرية في العالم العربي، دعمها للمبدعين والباحثين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز الحوار الثقافي والانفتاح المعرفي بين الشعوب.
