عربي وعالمي

المغربية خولة بن عمران تتوّج بلقب “سفيرة القفطان المغربي” لعام 2025

المغربية خولة بن عمران تتوّج بلقب “سفيرة القفطان المغربي” لعام 2025

في ليلة تنبض بالأصالة والفخر بالهوية، توّجت الفنانة المغربية خولة بن عمران بلقب “سفيرة القفطان المغربي” لسنة 2025، خلال احتفال فني وثقافي راقٍ جمع بين الموضة والتراث، واحتفى بروح الإبداع المغربي التي تجسدها الأزياء التقليدية.

وقد جاء هذا التتويج تقديراً لمسيرة خولة بن عمران في دعم الزي التقليدي المغربي، وعلى وجه الخصوص القفطان، الذي لطالما ارتدته في مناسباتها الفنية والإعلامية، مقدّمةً إياه بلمسة عصرية لا تمسّ بأصالته، خولة، التي تألقت خلال الحفل بقفطان فخم يجمع بين الرقي والدقة في التفاصيل، أعادت للأذهان صورة المرأة المغربية التي تعتز بجذورها وتفخر بتراثها.

القفطان المغربي ليس مجرد قطعة ملابس تقليدية، بل هو مرآة لهوية غنية وعميقة تمتد لقرون، ارتبط هذا الزي الملكي بالمناسبات الرفيعة، وظل عبر الأجيال يحمل طابعًا من الفخامة والتفرّد، بفضل الزخارف الدقيقة، والأقمشة الفاخرة، والحرفية العالية التي يتميز بها الصناع التقليديون المغاربة.

وتُعد خولة بن عمران واحدة من أبرز الفنانات اللواتي حرصن على إبراز هذا الزي في المحافل الفنية الدولية، حيث شاركت في مهرجانات وعروض أزياء وهي ترتدي القفطان المغربي بكل فخر، ما ساهم في تعزيز حضوره على الساحة العالمية، ولفت أنظار دور الأزياء العالمية إلى فنونه الغنية والمتنوعة.

في كلمتها بعد التتويج، أعربت خولة بن عمران عن فخرها بهذا اللقب، مؤكدة أن القفطان ليس مجرد ثوب تلبسه المرأة المغربية، بل هو رمز لهوية متجذرة، وتاريخ يفوح أصالة، ورسالة فنية تحمل عبق الماضي إلى الحاضر، وأضافت أن مهمتها كسفيرة للقفطان المغربي لن تقتصر على ارتدائه، بل ستشمل دعم الصناع التقليديين، والترويج له في المنصات العالمية، ليأخذ مكانته المستحقة ضمن الأزياء الراقية عالميًا.

هذا الحدث يأتي في سياق الاهتمام المتزايد بالزي التقليدي المغربي، وسعي عدد من المؤسسات الثقافية والمبادرات الفنية إلى الحفاظ على التراث الملبسي الوطني، وجعله جزءًا من الهوية البصرية للمملكة، فالتتويج لم يكن فقط لحظة احتفال بفنانة، بل احتفاء بثقافة عريقة تنبض بالحياة، ورسالة مفادها أن الأناقة الحقيقية هي تلك التي تنبع من الجذور.

وقد شهد الحفل حضور شخصيات فنية وثقافية وإعلامية بارزة، بالإضافة إلى مصممين مغاربة معروفين قدموا مجموعة من القفاطين المعاصرة التي جمعت بين الحداثة والوفاء للتقاليد، ما أضفى على الأمسية أجواءً احتفالية تليق بالقفطان المغربي.

يواصل القفطان المغربي شق طريقه نحو العالمية، بفضل جهود فنانات وسفيرات للثقافة المغربية أمثال خولة بن عمران، اللواتي جسدن جمال القفطان وعبّرن من خلاله عن هوية وطنية قادرة على التألق في أرقى المحافل، فالقفطان اليوم، كما الأمس، يظل أكثر من مجرد زي، إنه قصة مغربية تُحكى بخيوط الذهب، وتُطرّز بفخر الانتماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى