مقالات وآراء

حوار خاص مع عمر الراوي نائب البرلمان النمساوى : فيينا تخطو بثبات نحو مدينة المستقبل هاله المغاورى

في لقاء صحفي خاص مع النائب عمر الراوي، الرئيس الجديد للجنة التخطيط والتنمية في بلدية فيينا، سلط الضوء على أولوياته في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن العاصمة النمساوية تواصل تعزيز مكانتها كمدينة تتوازن فيها الجودة الحضرية العالية مع الرؤية البيئية والعدالة الاجتماعية.
استهل الراوي حديثه بتوجيه الشكر لزملائه في المجلس على الثقة التي أولوها له بتكليفه برئاسة اللجنة، مشيرًا إلى أن الملفات التي تشرف عليها اللجنة تمس صميم الحياة اليومية في فيينا، وتشمل: السكن الميسور، والتنقل، والبنية التحتية، والتعليم، والخدمات المحلية، والمساحات العامة.
“نحن نناقش مستقبل المدينة بكل أبعاده”، قال الراوي، مؤكدًا أن هذه المجالات مترابطة وتشكل الأساس لجودة الحياة التي تتمتع بها فيينا اليوم.
وفي سياق حديثه، وصف الراوي العاصمة بأنها “مدينة التماسك الاجتماعي، التي تنجح في الجمع بين التقاليد والحداثة”، مضيفًا: “فيينا مدينة المسافات القصيرة، لكنها في الوقت ذاته تخطو خطوات كبيرة على طريق التطوير.”
وأشار إلى أن مخطط “WienPlan” الذي تم اعتماده مؤخرًا، يشكل خارطة طريق استراتيجية للسنوات القادمة، حيث يرسخ مفاهيم مثل الملاءمة المناخية، وحماية البيئة، والاقتصاد الدائري، مؤكدًا أن ما يتضمنه المخطط ليس مجرد رؤى نظرية، بل خطط تنفيذية واضحة تُنفَّذ من خلال الإدارات المختصة في المدينة.
كما تطرق الراوي إلى إحدى المبادرات الرمزية ذات الطابع الإنساني، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع إدارة البنية التحتية (MA 28)، وهي إقامة نصب تذكاري لضحايا مجزرة سربرنيتسا، سيتم تشييده في الحي 22 (دوناوشتات)، بساحة الأمم المتحدة.
“هذه المبادرة تؤسس لثقافة تذكارية دائمة في فيينا، قائمة على الاعتراف بالحقائق التاريخية ورفض الكراهية”، حسب تعبيره.
نبذة عن عمر الراوي : هو من مواليد بغداد (1961)، وسياسي نمساوي من أصول عراقية، وعضو في الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ). يُعد من أبرز الشخصيات المسلمة في المشهد السياسي فيينا، ويشغل عضوية مجلس المدينة منذ سنوات، حيث تركز عمله على التخطيط الحضري، قضايا الاندماج، وحقوق الأقليات.
يشتهر الراوي بدفاعه عن التعددية الثقافية والتنمية الحضرية المستدامة، وقد ساهم في مشاريع عدة تهدف إلى تعزيز العيش المشترك في العاصمة النمساوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى