إيران تقصف منشأة حساسة في بئر السبع وتستهدف ديمونة: تصعيد غير مسبوق يربك إسرائيل

(متابعة خاصة – موقع السياسة والطاقة)
كتب /بلال الفقي
إيران تقصف منشأة حساسة في بئر السبع وتستهدف ديمونة: تصعيد غير مسبوق يربك إسرائيل
القدس المحتلة – 20 يونيو 2025
في تصعيد خطير وغير مسبوق، أفادت وسائل إعلام عبرية وعالمية، صباح اليوم، أن إيران نفذت هجمات صاروخية دقيقة استهدفت منشآت حيوية داخل الأراضي المحتلة، من بينها مقر تكنولوجي حساس في مدينة بئر السبع، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ نحو منطقة ديمونة النووية، ما أثار حالة من الهلع والارتباك داخل إسرائيل.
ووفقًا للتقارير، فقد تم إطلاق صاروخ واحد على الأقل، فجر اليوم، ضمن عمليات إيرانية متواصلة تُعرف بـ”الوعد الصادق”، وقد حمل الصاروخ ما يقرب من 300 كيلوغرام من المتفجرات، وأصاب مباشرة مبنى “Gav-Yam 4” في بئر السبع، وهو منشأة تكنولوجية تضم مكاتب لشركات دولية كبرى مثل “مايكروسوفت” و”IBM”، وتعمل كمركز لأعمال استخباراتية وتقنية لصالح الجيش الإسرائيلي، وخاصة وحدات الحرب الإلكترونية وسلاح الجو.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ اخترق منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية دون اعتراض، مما أدى إلى أضرار جسيمة بالمبنى، واندلاع حريق واسع النطاق. وأشارت الإحصاءات الأولية إلى وقوع أكثر من 40 إصابة في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير عدد من المركبات وتضرر مبانٍ مجاورة. كما تم تعليق العمل في محطة قطارات بئر السبع جراء الأضرار.
وفي تطور أكثر خطورة، ذكرت مصادر إيرانية ووسائل إعلام دولية أن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ تم إطلاقها باتجاه منطقة ديمونة، حيث يقع مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، تفرض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رقابة إعلامية صارمة على ما جرى هناك، وسط صمت رسمي وتعليق محدود من وسائل الإعلام العبرية.
وفي مؤشر على حالة الذعر داخل إسرائيل، رصدت وسائل إعلام عبرية زيادة غير مسبوقة في حركة الزوارق واليخوت السياحية المغادرة من موانئ حيفا وأشدود باتجاه قبرص، ووصفتها بأنها “حالة هروب جماعي” للمواطنين الإسرائيليين.
ويرى مراقبون أن هذه الهجمات تمثل تحولًا استراتيجيًّا في قواعد الاشتباك، إذ استهدفت إيران منشآت تُعد من الأعمدة الأساسية للبنية الاستخباراتية والعسكرية والتكنولوجية الإسرائيلية، في وقت أظهرت فيه منظومات الدفاع الإسرائيلية ضعفًا في التصدي للهجمات.
حتى الآن، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًّا مفصلًا حول الخسائر أو الرد المتوقع، وسط توقعات بتصعيد متبادل قد يفتح الباب على مرحلة جديدة من المواجهة بين طهران وتل أبيب.