تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب.. قادة يُغتالون ومنشآت تُدمّر وأوروبا تفشل في التهدئة

تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب.. قادة يُغتالون ومنشآت تُدمّر وأوروبا تفشل في التهدئة
بقلم: بلال الفقي
21 يونيو 2025
في تصعيد خطير يُنذر بانفجار إقليمي واسع، شهدت الساحة الإيرانية خلال الساعات الماضية سلسلة ضربات عسكرية إسرائيلية عنيفة، استهدفت مواقع نووية واستراتيجية داخل العمق الإيراني، مما أسفر عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري وفيلق القدس، بينهم اللواء سعيد إيزادي والعميد أمين فور جودخي، وفقًا لتقارير استخباراتية متقاطعة.
غارات دقيقة وهجمات موجّهة
شنت إسرائيل غارات جوية خاطفة على منشآت حيوية في مدينتي أصفهان وقم، استهدفت منشآت تخصيب يورانيوم ومراكز تطوير صواريخ باليستية. وفيما وصفت تل أبيب العملية بـ”الضربة الاستباقية الحاسمة”، اكتفت طهران بالإشارة إلى “خسائر موجعة”، دون الإفصاح عن التفاصيل الكاملة.
في المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الانتحارية، استهدفت مواقع في العمق الإسرائيلي، تسببت في أضرار جزئية رغم إعلان تل أبيب اعتراض “99% من التهديدات”.
اغتيالات منظمة لقادة إيرانيين
لم تقتصر العمليات على البنية التحتية؛ فقد طالت القيادات العسكرية والعلمية الإيرانية، في ما يبدو أنه جزء من استراتيجية إسرائيلية لشلّ غرفة العمليات الإيرانية. وتحدثت تقارير غربية عن اغتيالات نوعية طالت شخصيات مرتبطة بتطوير البرنامج النووي والتنسيق مع فصائل مسلحة في الإقليم.
شلل داخلي ونزوح من العاصمة
ترافق التصعيد مع حالة من الذعر الداخلي في إيران، حيث أفادت تقارير محلية ودولية عن نزوح عشرات الآلاف من طهران، تحسبًا لمزيد من الضربات. في الوقت ذاته، فرضت السلطات الإيرانية قيودًا صارمة على الإنترنت وشبكات الاتصال، ما زاد من مخاوف المواطنين.
جهود دبلوماسية عاجزة
وسط هذه التطورات، عقدت الأطراف الأوروبية محادثات عاجلة في جنيف مع الجانب الإيراني، في محاولة لخفض التوتر، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد أن بلاده “لن تفاوض تحت النار”، محذرًا من “رد فعل مدمر” حال تدخل الولايات المتحدة.
مؤشرات حرب إقليمية؟
المشهد الميداني يُنذر بمزيد من التصعيد، لا سيما مع تهديد إيران برد موسّع، واحتمالات بفتح جبهات أخرى في المنطقة. وفيما تلوّح إسرائيل بمواصلة عملياتها “حتى تحييد التهديد الإيراني”، تحذّر جهات دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة يصعب احتواؤها.