سلام بالإكراه.. وحديث أمريكي لا يفهم اللغة العربية

كتب/شحاته زكريا
في هذا الشرق المُثقل بالجراح لا يأتي السلام على هيئة ملاك أبيض ، بل يُحمل إلينا على طائرات الرؤساء يُغلفونه بالكلمات الكبيرة، ويضعونه أمامنا كخيار وحيد: إما أن تقبلوا أو أن تُصنّفوا خارج التاريخ.
يتحدثون عن السلام كما يتحدث التجار عن الصفقات. لغة محمّلة بالمصالح تخلو من المعنى الإنساني. يتكلمون عن التهدئة، عن الاستقرار، عن المستقبل، وكأنّ الماضي لا يعنيهم. وكأنّ الدم الذي ما زال دافئا في تراب فلسطين لا يستحق حتى الاعتراف. يطالبوننا أن ننسى، أن نُصفق، أن نغفر دون أن يُقدم أحد اعتذارا.
السلام الحقيقي لا يُملى ولا يُفرض بالقوة ولا يُبنى على خرائط أعدّها آخرون في غياب أصحاب الأرض. هذا الذي يُعرض علينا ليس سلاما بل استسلام مغلف بشعارات ناعمة. يطلبون منا أن نُطبع، أن نُهادن، أن نتجاوز، ويطلبون من الضحية أن تعتذر للجلاد عن صلابتها، عن رفضها، عن تمسّكها بحقها في الحياة والكرامة.
ما لا يفهمه صناع القرار في واشنطن أنهم يتحدثون لغة لا نعرفها. لا لأننا لا نفهم الإنجليزية بل لأننا لا نفهم كيف يمكن أن يُبنى سلام فوق أنقاض العدالة. لا نفهم كيف يمكن أن يكون الأمان حكرا على طرف واحد فيما الطرف الآخر يعيش في خوف دائم من الطائرات والجدران والأسلاك والأسئلة التي لا إجابة لها.
يُحدّثوننا عن الرؤية الجديدة للمنطقة ويطلبون منا أن نواكبها. يتحدثون عن الفرص عن الاستثمارات عن الاقتصاد وكأنّ الأرض التي سُرقت، والبيوت التي هُدمت، والأحلام التي اغتيلت، يمكن أن تُعوّض بمشروعات تنمية أو مؤتمرات مانحين. يطلبون منّا أن نُحب من قتل أبناءنا وأن نفتح الأبواب لمن أغلقها في وجوهنا منذ سبعة عقود.
المشكلة أن أمريكا لا تسمع. أو ربما تسمع فقط من يشبهها، من يُردد نفس خطابها من يُوقّع دون أن يقرأ ومن يرضى بالقليل خوفا من أن يُحرم من كل شيء. لكن الشعوب ليست كذلك. الشعوب تحفظ أسماء الشهداء أكثر من أسماء الزعماء. تعرف طعم الخيانة وتشمّ رائحة الهزيمة حتى لو جاءت على هيئة باقة ورد.
السلام الذي لا يُعيد الحقوق ليس سلاما. هو هدنة مؤقتة مؤجلة الانفجار. وما أكثر ما اختبرنا هذه الهدن. نعرفها جيدا مثلما نعرف أن اليد التي لا ترتعش حين تقتل لن تصافح بصدق حين تُمَدّ.
من يُريد سلاما حقيقيا عليه أن يبدأ بسماع اللغة العربية لا ترجمتها. عليه أن يعرف أن الكرامة في هذا الجزء من العالم ليست شعارا بل أسلوب حياة. وأن الناس هنا لا ينسون. لا يُباعون بسهولة. قد يصمتون طويلا لكنهم لا يرضخون. قد يتألمون لكنهم لا ينكسرون.
وحين يُفرض السلام بالإكراه لا يولد إلا الغضب. والغضب حين يتحوّل إلى قناعة، يصبح نارا لا تُطفأ، وذاكرة لا تُمحى.
أحسنت صديقى العزيز
ا.شحاته
فالسلام أصبح شعار
فى معانى الإنتصار
بيه يزيد الكون عمار
بالعمل مش بالكلام
فالقوة الغاشمة التى تفرض سلام بالقوة دون تحقيق العدل والمساواة فى الحقوق هو استسلام غير مشروط هو خضوع وخنوع وإزلال
فالحياة لن تكون حياة بدون كرامة وعزة وإباء ومايتحدث عنه ترامب لايحمل سلام بل هو استسلام شامل ودفع جزية عن لدن وجميع العرب المسلمين صاغرين .
وللأسف على الرغم من الصفات المميزة التى يتصف بها الرجل العربى كالشهامه والمرؤه والغيره ونصرة الحق .
إلا أننا نجدهم الأن على عكس ذلك تماما وكأنهم لاينتمون لأبناء الجلدة وتبدلت الصفات بالأنانية والخوف والضعف والوهن والدياثه بل والخيانه عند البعض
أصبح الشغل الشاغل لكل حاكم الكرسى والمنصب حتى لو على حساب أخيه وابن عمه .
ثم هبط عليهم المسيخ الدجال ترامب بالتهديد والوعيد والترهيب والترغيب فمشوا فى ركابه مطأطأين الرأس .
فهنيئاً لكم مايشبهكم وعندما يجوع سوف يأكلكم جميعاً مسألة وقت لاغير .،وهنيئا لشهداء غزة الفوز بالشهادة وصبرا ال غزة فإن موعدكم الجنه .
هم هان عليهم العراق وتكاتلوا عليه مع أمريكا واسرائيل والغرب وضاع العراق فى عز قوته .
وغدا سوف يؤكلون أيضا.
مسألة وقت
وانتظروا إنا معكم لمنتظرين