القادة والخبراء يجتمعون في الأمم المتحدة لترسيخ قيم الضمير والشفافية – هاله المغاورى فيينا

في احتفالية دولية بارزة، استضاف مقر الأمم المتحدة بفيينا احتفالية اليوم العالمي للضمير، تحت رعاية البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، وبالتعاون مع اتحاد السلام العالمي والمحبة (FOWPAL) برئاسة الدكتور هونغ تاو-تزه، ومنظمة Flame of Peace بقيادة HIRH هيرتا مارغريت هابسبورغ-لورنغن، ومنظمة DIGNITY برئاسة الدكتور فينتزينز فون هول .وذلك يوم الاربعاء الموافق 2025/4/2
جمع الحدث نخبة من القادة السياسيين، الدبلوماسيين، وممثلي المنظمات الدولية، حيث ناقش المشاركون أهمية الضمير العالمي كقوة محركة لتحقيق السلام، العدالة، والاستدامة، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم .
في خطوة نوعية، تم الإعلان عن “إعلان الشفافية والنزاهة”، والذي يهدف إلى تعزيز قيم العدالة، المسؤولية، والمساءلة لضمان إدارة رشيدة ومجتمعات مستقرة. وأكد المتحدثون أن تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية يعتمد بشكل أساسي على ترسيخ ثقافة الشفافية في الحكومات، المؤسسات، والقطاعات الخاصة.
ناقش المشاركون الدور المحوري للضمير في صنع القرار العادل، والتصدي للظلم، وتعزيز ثقافة السلام. كما تم تسليط الضوء على الحاجة الملحة لإرساء آليات دولية أكثر فعالية لمحاسبة انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز التعاون العالمي لتحقيق العدالة.
ركزت المناقشات على التغير المناخي، توزيع الموارد العادل، والتعاون العالمي لضمان مستقبل مستدام. وأكد المتحدثون أن الالتزام بالشفافية في السياسات الاقتصادية والبيئية هو مفتاح تحقيق التنمية المستدامة وضمان حقوق الأجيال القادمة.
في ختام الفعالية، شدد المشاركون على أهمية تفعيل المبادرات العالمية التي تعزز القيم الأخلاقية، حيث خلصت المناقشات إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:
✔ تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية في جميع القطاعات لضمان التنمية العادلة.
✔ تشجيع الحكومات والشركات على تبني ممارسات أخلاقية ومسؤولة تعزز الثقة والاستقرار الاجتماعي.
✔ تعزيز التعاون الدولي لدعم التجارة العادلة، وحماية حقوق الإنسان، وضمان الوصول إلى المعلومات.
✔ نشر الوعي حول الضمير كقوة دافعة للسلام العالمي، والعمل على إدماجه في سياسات الحوكمة والتعليم.
في كلمته الختامية، أكد الدكتور هونغ تاو-تزه أن بناء عالم أكثر سلامًا واستدامة يبدأ من إعلاء صوت الضمير الإنساني وترسيخ قيم النزاهة والشفافية. وشدد على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع – أفرادًا وحكومات ومنظمات – للعمل معًا من أجل مستقبل أكثر عدالة وإنسانية.
معًا، ومن خلال الضمير، يمكننا بناء عالم يسوده السلام والعدالة. والوقت للتحرك هو الآن!