عربي وعالمي

احتفالية بهيجة ينظمها مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة

في الذكرى 122 لميلاد الزعيم بارزاني

احتفالية بهيجة ينظمها مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة

 

القاهرة … ابراهبم محمد شريف

نظم مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة مساء يوم الجمعة الرابع عشر من مارس 2025 في أحد الفنادق المطلة على نهر النيل الخالد في العاصمة المصرية القاهرة احتفالية بهيجة لمناسبة الذكرى 122 لميلاد الزعيم الكردي الراحل ملا مصطفى بارزاني التي تزامنت مع الاحتفال بشهر رمضان المعظم الذي يتميز بإقامة الفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية تعزيزا للروابط الإنسانية في المجتمع وتنميتها .

حضر الاحتفالية العديد من السادة النواب و الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية والأكاديمية والفنية العراقية والمصرية
ومنهم اركان السفارة العراقية تقدمهم الدكتور مهند محسن علوان ممثلا عن الدكتور قحطان طه خلف الجنابي سفير جمهورية العراق في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية

كما حضر الاحتفالية عدد من الطلبة الكورد الدارسين في الكليات والجامعات المصرية،

وفي مستهل الاحتفالية قدم الدكتور مهند محسن علوان التهنئة باسم السفير العراقي الدكتور قحطان طه خلف، وباسم سفارة جمهورية العراق لدى القاهرة، إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمناسبة ذكرى ميلاد مؤسسه الزعيم ملا مصطفى بارزاني، وقدم الشكر للأستاذ شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة عن دوره في دعم العلاقات العراقية الكردية المصرية، مؤكدا أن أسمى ما يصل إليه الإنسان هو أن يبقى خالدًا في ذاكرة أهله وشعبه، وهذا ما وصل إليه الزعيم الكردي ملا مصطفى بارزاني، صاحب التاريخ الكبير في العمل على البناء الديمقراطي في العراق، وهو ما يسعى الجميع إليه الآن ونفخر به، وقد عمل شخصيًا مع أول وزير خارجية للعراق ينتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني ….معالي الوزير هوشيار زيباري.

من جانبه أكد السيد شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة في كلمته قائلا…

… إن الاحتفال بالذكرى 122 لميلاد الزعيم الكردي مصطفى بارزاني هو إحياء لصفات قائد ثوري احترمه العرب والعالم، وفي العام 1929 انتدبه شقيقه الأكبر الشيخ أحمد البارزاني للمساهمة في ثورة الشيخ سعيد پيران في كوردستان تركيا، ثم شارك أخاه الأكبر في قيادة الحركة الثورية الكوردية للمطالبة بحقوق الكورد القومية.

وفي العام 1935 تم نفيه إلى مدينة السليمانية مع أخيه الشيخ أحمد بارزاني، وفي العام 1942 هرب من منطقة نفيهِ ليبدأ حركته الثورية الثانية 1943- 1945 ثورة بارزان، التي قادها ضد الحكومة العراقية المدعومة من قبل البريطانيين.

ونوه السيد شيركو حبيب.. إلى تأسيس ملا مصطفى بارزاني الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العام 1946 وانتخب رئيساً له ورفع شعار “الديمقراطية للعراق” لإيمانه بأن بناء بلد ديمقراطي كفيل بحل المشاكل و الخلافات،

وفي (كوردستان إيران) عندما أعلن هناك أول جمهورية كوردية في مدينة مهاباد عام 1946 حضر بارزاني الخالد الحفل المقام بمناسبة إعلان الجمهورية وعين قائداً لجيش جمهورية كوردستان حيث منح رتبة جنرال.

واستكمل السيد شيركو كلمته قائلا …: بعد انهيار الدولة الكوردية الوليدة، توجه بارزاني الخالد إلى الاتحاد السوفييتي مع 500 من رفاقه سيرًا على الأقدام مجتازين حدودًا جبلية وعرة في إيران وتركيا والعراق تلاحقهم جيوش هذه الدول، حيث واجهوا عقبات كثيرة في طريقهم وصولاً إلى الحدود الأذربيجانية السوفييتية ودخولهم الاتحاد السوفيتي، وبقوا هناك لعشر سنوات.

و في العام 1958 ومع إعلان الجمهورية العراقية دعا الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم القائد التاريخي الكوردي ملا مصطفى البارزاني للعودة إلى العراق وتم استقباله استقبال الأبطال وبدأت مناقشات حول إعطاء الكورد بعض مطالبهم القومية، ولكن مطالب البارزاني والشعب الكوردي لم تتطابق مع ما كان في نية عبد الكريم قاسم إعطائه للكورد، فأدى ذلك إلى تجدد الصراع مرة أخرى وقام قاسم بحملة عسكرية على معاقل بارزاني عام 1961.

وخلال عودته من الاتحاد السوفيتي السابق مرورا بمصر استقبله الزعيم العربي خالد الذكر الرئيس المصري جمال عبدالناصر و هو أول زعيم عربي يستقبل البارزاني، وكان من مؤيدي الحقوق القومية للشعب الكوردي ورفض استعمال القوة ضدهم و كان ضد الاقتتال في كوردستان، ولا ينسى التاريخ لقاء الزعيمين في القاهرة يوم ٥ أكتوبر ١٩٥٨ وأيضا زيارة البارزاني إلى مدينة بورسعيد التي واجهت العدوان الثلاثي وقتها.

وتابع شيركو حبيب أن ملا مصطفى بارزاني كان مناصرا للقضية الفلسطينية ولازلنا على نفس النهج ندعم الأشقاء الفلسطينيين في قيام وبناء دولتهم و عاصمتها القدس الشريف، ونحن ضد أي مشروع للتهجير القسري للشعب الفلسطيني كما ترفضه مصر تماما، فنحن نشعر بمعاناتهم وندرك خطورة تهجيرهم من ديارهم، ونحترم قرارات السلطة الفلسطينية.

وقال حبيب : أذكر أن ملا مصطفى البارزاني إبان العدوان الثلاثي عام 1956 على مصر، وخلال لقائه مع عدد من الصحفيين المصريين، قال لمراسل صحيفة الأخبار المصرية والمنشورة في عدد 29 أكتوبر عام 1966 “لم أبك في حياتي ولم تعرف عيناي الدموع، ولكن عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وجاءت أخباره إلى موسكو وكنت وقتها لاجئا هناك، فجأة دون إرادتي انهمرت الدموع من عيني ولم استطع منعها وكانت هي المرة الأولى و الوحيدة حتى الآن ، فذهبت إلى المسؤولين في موسكو وطلبت منهم أن يفعلوا أي شئ لمنع استمرار العدوان وطلبت أن يرسلوني إلى مصر لأساهم في الدفاع عن بلد شقيق تعرض للعدوان فنحن أخوة و القومية الكردية هي شقيقة القومية العربية على مدار التاريخ”.

واختتم حبيب: نثمن مواقف مصر حكومة و شعبا تجاه العراق بكافة مكوناته، و الشعب الكوردي بصورة عامة و الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ الزعيم جمال عبدالناصر إلى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لما نلاقيه من حسن المعاملة،

وأقدم خالص تهانينا إلى الشعب المصري الشقيق بمناسبة انتصارات يوم العاشر من رمضان، حيث حرر الجيش المصري الباسل أراضيه المحتلة، داعيا الله سبحانه و تعالى أن يتغمد الشهداء في جناته الواسعة

وفي ختام الاحتفالية تم تقديم فقرات موسيقية وغنائية قدمها الفنان المصري القدير احمد جوهر فرحا وابتهاجا بهذه المناسبة الغالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى