الرئيس السيسى يدعو للإقتداء بمنهج السيوطى

السيسى يدعو للإقتداء بمنهج السيوطى:
متابعة_أشرف فاروق:
جاء ذلك أثناء حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وهناك دعا سيادته إلى أهمية وضرورة الإقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة إستثنائية من خلال تأليف 1164 كتابًا خلال حياته.
وإليكم نبذة مختصرة عن السيرة العطرة الإمام جلال الدين السيوطى وأبرز مؤلفاته :
#سيرته_الذاتيه
هو الإمام جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد بن الشيخ همام الدين الخضيري السُّيُوطي، المشهور بجلال الدين السُّيُوطي.
#مولده_ونشأته
وُلِدَ بعد أذان المغرب ليلة الأحد مستهل شهر رجب (القاهرة 849 هـ/1445م- القاهرة 911 هـ/1505م).
وهو إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي، له نحو 600 مصنف وقد نشأ بالقاهرة يتيمًا؛ إذ مات والده وعمره خمس سنوات، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وإختلى بنفسه بروضة المقياس على النيل، بعيداً عن أصحابه جميعًا، كأنه لا يعرف أحدًا منهم، فألف أكثر كتبه.
كان الإمام جلال الدين السيوطى، واسع العلم غزير المعرفة، يقول عن نفسه٠٠ رُزقت التبحر فى سبعة علوم| التفسير والحديث والفقه والنحو والمعانى والبيان والبديع بالإضافة إلى أصول الفقه والجدل، والقراءات التى تعلمها بنفسه.
وكان السيوطى من أبرز معالم الحركة العلمية والدينية والأدبية فى النصف الثانى من القرن التاسع الهجرى، حيث ملأ نشاطه العلمى فى التأليف مختلف الفروع في ذلك الزمان من تفسير وحديث وفقه وتاريخ وطبقات ونحو ولغة وأدب وغيرها، فقد كان موسوعى الثقافة والإطلاع.
#مؤلفاته_فـ_علوم_القرآن_والتفسير-الإتقان فـ علوم التفسير، ومتشابه القرآن، والإكليل في استنباط التنزيل، ومفاتح الغيب في التفسير، وطبقات المفسرين، والألفية في القراءات العشر.
وقد جمع المؤلف فى الكتاب المأثورات عن النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين من تفاسير لآيات وسور القران، مقتصرا في الرواية على متون الأحاديث حاذفا منها أسانيدها، ويدون كل ما ينقله بالعزم والتخريج إلى كل كتاب رجع إليه.
كان منهج السيوطى في الجلوس إلى المشايخ هو أنه يختار شيخًا واحدًا يجلس إليه، فإذا ما توفِّى انتقل إلى غيره، وكان عمدة شيوخه (محيى الدين الكافيجي) الذي لازمه السيوطى أربعة عشر عامًا كاملة، وأخذ منه أغلب علمه في التفسير والأصول والعربية والمعاني، وأطلق عليه لقب (أستاذ الوجود).
ولم يقتصر تلقى السيوطى على الشيوخ من العلماء الرجال، بل كان له شيوخ من النساء اللاتى بلغن الغاية في العلم، منهن (آسية بنت جار الله بن صالح الطبري)، و(كمالية بنت عبدالله بن محمد الأصفهاني)، و(أم هانئ بنت الحافظ تقى الدين محمد بن محمد بن فهد المكي)، و(خديجة بنت فرج الزيلعي)، وغيرهن كثير.
فى سنواته الأخيرة قرر الإمام السيوطى اعتزال الناس، وتفرَّغ للعبادة والتصنيف لمَّا بلغ من العمر الكثير، فبقى في منزله في القاهرة في منطقةٍ تسمى روضة المقياس، وترك الإفتاء واعتذر عنه، وبقى معتزلا الناس حتى توفاه الله.
.