العودة من رحلة الداخل

العودة من رحلة الداخل
بقلم دكتورة :-خديجة الفلاكى
عدتُ…
لكنّني لستُ كما كنت.
بعد مسار نضالي طويل، مرير،
أعطيته من عمري، من قلبي، من روحي،
دون انتظار… لكن أيضًا، دون اعتراف.
لم يكن الألم هو النهاية،
بل كان الباب إلى الرحلة الكبرى…
رحلة الداخل.
هناك، في عمق الصمت،
واجهتني… ثم سامحتني… ثم احتضنتني.
غسلت جراح “الخذلان” بنور الصدق،
واكتشفت أن أعظم الاعتراف،
هو حين أرى نفسي بعين الله… لا بعين الناس.
اليوم أعود،
خفيفة… لكن أقوى.
صامتة… لكن أوضح.
بعيدة عن الأضواء،
لكن أقرب ما أكون إلى النور.
هذه ليست عودة إلى الوراء،
بل عودة بمن عرفتُها أخيرًا:
أنا التي عبرت النيران ولم تحترق،
أنا التي لم يمنحها العالم اعترافًا،
فمنحته لنفسها… وارتفعت.
أعود لا لأُرى،
بل لأرَى بوضوح.
لا لأُصفّق، بل لأصغي للحقّ فيّ.
الرحلة لم تُنهني،
بل كشفت جوهري.
وهذا الجوهر… لا يحتاج تصفيقًا،
يكفيه أن يكون.
خديجة الفلاكي السباعي أكادير 18\06\2025❤️🇲🇦💚